طويلاً إلى أن قال:
"فهذا من أعظم ما يوسوس به في التوحيد بالتشكيك، وفي صفات الرب بالتمثيل والتشبيه أو بالجحد لها أو التعطيل، وأن يدخل عليهم مقاييس عظمة الرب بقدر عقولهم فيهلكوا إن قبلوا، أو يتضعضع أركانهم إن لم يلحقوا بذلك إلى العلم وتحقيق المعرفة، فهو عز وجل القائل: "أَنَا الله"، لا الشجرة، الجائي، قبل أن يكون جائياً لا أمره، المستوي على عرشه "بعظمة جلاله دون كل مكان، كلم موسى تكليماً، وأراه من آياته عظيما"1 فسمع موسى كلام الله "يداه مبسوطتان" وهما غير نعمته وقدرته، وخلق آدم بيديه".
كان عمرو هذا من نظراء الجنيد، كبير القدر، مات قبل الثلاثمائة أو في حدودها.
113- ثعلب2، إمام العربية "؟ -291"
280- قال الحافظ أبو القاسم اللالكائي في كتاب "السنة": وجدت بخط الدارقطني عن إسحاق الكاذي قال: سمعت أبا العباس ثعلب يقول:
"استوى": أقبل عليه وإن لم يكن معوجاً. "ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السماء": أقبل. و"اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ": علا. واستوى القمر: امتلأ. واستوى زيد وعمرو: تشابها في فعلهما وإن لم تتشابه شخوصهما. هذا الذي يعرف من كلام العرب.
كان أبو العباس من علماء لسان العرب، صنف التصانيف واشتهر اسمه توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين.