والنفس، واليدين، والسمع، والبصر، وصعود الكلم الطيب إليه، والضحك، والتعجب، والنزول، -إلى أن قال:-
اعتقادنا فيه وفي الآي المتشابهة أن نقبلها ولا نردها، ولا نتأولها بتأويل المخالفين، ولا نحملها على تشبيه المشبهين، ولا نترجم عن صفاته بلغة غير العربية، ونسلم الخبر الظاهر والآية لظاهر تنزيلها".
كان ابن سريج إليه المنتهى في معرفة المذهب، بحيث أنه كان "يفضل" على جميع أصحاب الشافعي، حتى على المزني، قال الإمام أبو إسحاق صاحب التنبيه: سمعت أبا الحسن الشيرجي يقول: إن فهرست كتب أبي العباس تشتمل على أربعمائة مصنف، وكان العلامة أبو حامد الاسفراييني يقول: نحن نجري مع أبي العباس في ظواهر الفقه دون الدقائق.
قلت: أخذ عن الزعفراني، والرمادي، وسعدان بن نصر، وتفقه بأبي القاسم بن بشار الأنماطي صاحب المزني، توفي سنة ست وثلاثمائة، رحمه الله تعالى.
261- هو حافظ ثقة ثبت، عارف بالسنة، وله فيها قصيدة مشهورة أولها:
تدبر كلم الله واتبع الخبر ... ودع عنك رأيا لا يلائمه الأثر
مات سنة "471"، له ترجمة جيدة في "تذكرة الحفاظ" وغيره.
262- في المخطوطة "أبو سعد" فليحقق، فإني لم أجد لعبد الواحد هذا ترجمة فيما تحت يدي الآن من كتب الرجال. نعم في "تاريخ بغداد" 11/ 11":
"عبد الواحد بن محمد بن محمد بن أحمد أبو سعيد المقبري النيسابوري.
قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن أبي العباس الأصم. حدثنا عنه علي بن محسن التنوخي" ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وكان حيا سنة "388"، فيحتمل أن يكون هذا. والله أعلم.