فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه، وألقي على مزبلة لئلا يتأذى بريحه أهل القبلة وأهل الذمة.
كان ابن خزيمة رأسا في الحديث. رأساً في الفقه، من دعاة السنة، وغلاة المثبتة، له جلالة عظيمة بخراسان، أخذ الفقه عن المزني، وسمع من علي بن حجر وطبقته، توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وله بضع وثمانون سنة، رحمة الله عليه آمين.
260- قلت: أخرجه الهروي أيضا في "ذم الكلام" "6/ 124/ 2" من طريق أخرى عن ابن هاني. والظاهر أنه ثقة، فقد صحح ابن تيمية في "الحموية" "ص117" إسناد هذا الأثر.
110- ابن سريج، فقيه العراق "249-306"
277- قال الإمام أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني/ 261:
سألت أيدك الله بيان ما صح لدي من مذهب السلف، وصالح الخلف في الصفات، فاستخرت الله تعالى، وأجبت بجواب الفقيه أبي العباس أحمد بن عمر بن سريج -وقد سئل عن هذا- ذكره أبو سعيد عبد الواحد بن محمد الفقيه قال: سمعت بعض شيوخنا يقول: سئل ابن سريج رحمه الله عن صفات الله تعالى؟ فقال:
"حرام على العقول أن تمثل الله، وعلى الأوهام أن تحده، وعلى الألباب أن تصف إلا ما وصف به نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله، وقد صح عن جميع أهل الديانة والسنة إلى زماننا أن جميع الآي والأخبار الصادقة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب على المسلمين الإيمان بكل واحد منه كما ورد، وأن السؤال عن معانيها1 بدعة، والجواب كفر وزندقة، مثل قوله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} ، وقوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ، {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} ، ونظائرها ما نطق به القرآن كالفوقية،