قال الخطيب: "كان ابن جرير أحد العلماء، يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان عارفاً بالقرآن، بصيراً بالمعاني، فقيهاً في الأحكام، عالماً بالسنن وطرقها، صحيحها وسقيمها، ناسخها ومنسوخها، عارفاً بأقوال الصحابة والتابعين في الأحكام، في الحلال والحرام -إلى أن قال: -سمعت علي بن عبيد الله اللغوي يحكي أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة. وقال الأستاذ أبو حامد الاسفراييني: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له تفسير ابن جرير لم يكن كثيراً -أو كما قال-".

وقال إمام الأئمة ابن خزيمة: "ما أعلم على أديم الأرض أحداً أعلم من محمد بن جرير".

قلت: توفي سنة عشر وثلاثمائة وله نحو من تسعين سنة رحمه الله، ويذكر عنه تشيع قليل.

108- والبوشنجي الحافظ

275- قال شيخ الإسلام الهروي: أنبأنا ابن العالي، أنبأنا جدي منصور، حدثني أحمد بن الأشرف، قال: حدثنا حماد بن هناد، البوشنجي قال:

هذا ما رأينا عليه أهل الأمصار، وما دلت عليه مذاهبهم فيه، وإيضاح منهاج العلماء وصفة السنة وأهلها، أن الله فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه، وعلمه وسلطانه وقدرته بكل مكان.

109- إمام الأئمة ابن خزيمة "223-311"

276- قال الحافظ أبو عبد الله الحاكم: سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول: سمعت إمام الأئمة أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول:

من لم يقر بأن الله على عرشه استوى فوق سبع سمواته، بائن من خلقه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015