"2/ 2/ 163":
"عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الفضل بن الشيخ بن عميرة الأسدي، روى عن خالد بن خداش وداود بن عمرو ومصعب بن عبد الله الزبيري وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين ومحرز بن عون، سمعت منه بواسط وبالري وكتب عنه أبي زرعة ورويا عنه، سئل أبي عنه؟ فقال: صدوق".
236- رواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي "السنة" "ص29" عن أبيه نحوه. أخرجه البيهقي في "الأسماء" "ص266" بإسناد صحيح، وقال:
"قلت: هذا تقييد حفظه عنه ابنه عبد الله، وهو قوله: "يريد به القرآن"، فقد غفل عنه غيره ممن حكى عنه في اللفظ خلاف ما حكينا حتى نسب إليه ما تبرأ منه فيما ذكرنا".
قلت: وفي قوله "فقد غفل غنه غيره ... " نظر، لأن حقيقة الأمر أن الإمام أحمد كان يطلق ذلك في كثير من الأحيان، وممن روى ذلك عنه ابنه عبد الله نفسه كما يأتي في الكتاب، وكذا أبو داود كما سأبينه قريبا فهل يجوز أن ينسبا إلى الغفلة؟! فالحق أن أحمد أطلق غالبا، فحفظه عنه جمع، وقيد مرة بيانا ودفعا لما قد يتوهم من الإطلاق أن نطقنا بالقرآن ليس من أفعالنا، وهذا خلاف ما هو مقرر عند أهل السنة أن أفعال العباد -ومنها النطق- مخلوقة كما شرحه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه "خلق أفعال العباد". بأدلة قاطعة من الكتاب والسنة، وأقوال السلف. فبين الإمام أحمد رحمه الله تعالى بهذا القيد أنه لا يعني نطق التالي، فإنه مخلوق، وإنما يريد كلام الله تعالى، وبهذا يتفق الإمام مع تليمذه البخاري الذي كان يفرق بين التلاوة والمتلو، كما حكاه البيهقي وغيره، وقال: "ومسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى كان يوافق البخاري في التفصيل".
وهو الذي شرحه المصنف رحمه الله تعالى، وأحسن في ذلك، وبين السبب في فرار الإمام أحمد- في أكثر الروايات عنه- ومن وافقه من القول بالتفصيل المذكور. ولله عاقبة الأمور. وراجع له كلام الإمام الجويني في رسالته في "الاستواء" "ص184" فإنه مهم.
237- هو طرف حديث أخرجه أبو داود وغيره بإسناد صحيح عن جابر، وقد خرجته في "الصحيحة" "1947".
238- هذا طرف من حديث لمعاوية بن الحكم السلمي، وقد مضى طرف آخر منه في أول الكتاب، وذكرت هناك مواطن تخريجي إياه.
239- ذكره عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي "السنة" "ص28-29" عن أبيه مفرقا. وقال أبو داود في "مسائله" "ص271":
"حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي أن أحمد بن محمد بن حنبل قال له: إن اللفظية إنما بدورون على كلام جهم، يزعمون أن جبريل إنما جاء بشيء مخلوق. يعني جبريل مخلوق جاء به إلى محمد صلى الله عليه وسلم.