قلت: أظن إسحاق نفر من قوله "لأني أحكيه"، بحيث أن الحافظ الثبت عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الإِمَامِ أَحْمَدَ رضي الله عنه قال: سألت أبي: ما تقول في رجل قال: التلاوة مخلوقة، وألفاظنا بالقرآن مخلوقة، والقرآن كلام الله ليس بمخلوق؟ قال: هذا كلام الجهمية، قال الله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "حتى أبلغ كلام ربي" وقال: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس" وكان أبي يكره أن يتكلم في اللفظ بشيء، أو يقال: مخلوق أو غير مخلوق.
قلت: ففعل الإمام أحمد رضي الله عنه هذا حسما للمادة1، وإلا فالملفوظ كلام الله، وأما التلفظ به فمن كسبنا.
ولقد كان محمد بن أسلم من السادات علماً وعملاً، له تصانيف منها "الأربعون" التي سمعناها: توفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين بطوس.
234- قلت: الظاهر أنه يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد بن الوليد العنبري أبو زكريا الذارع، فقيه حاسب شروطي، قال أبو نعيم في "أخبار أصبهان" "2/ 362":
"توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، يروي عن عبد الله بن عمر كتب أبي مسعود".
قلت: وأحمد بن سلمة هو ابن عبد الله أبو الفضل النيسابوري، قال ابن أبي حاتم "1/ 1/ 54":
"كتبت عنه بالري، قد علينا في حياة أبي، فكتب عنه".
مات سنة "286" وكان حافظا من المهرة له صحيح كصحيح مسلم كما في "الشذرات".
235- قلت: إسناده لا بأس به، الشعراني هذا هو إسحاق بن داود بن عيسى أبو يعقوب الشعراني المروزي: ترجمه الخطيب "6/ 374" برواية محمد بن مخلد العطار عنه وقال: مات سنة "261".
وعبد الله بن محمد بن الفضل الصيداوي، الظاهر أنه الذي في "الجرح والتعديل"