حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: سألت أحمد بن حنبل قلت: هؤلاء الذين يقولون: إن ألفاظنا بالقرآن مخلوقة؟ قال: هم شر من قول الجهمية، من زعم فقد زعم أن جبريل جاء بمخلوق، وأن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم بمخلوق".
240- قلت: منه نسخة قيمة في المكتبةي الظاهرية بخط الحافظ عبد الغني المقدسي من روايته عن أبي طاهر السلفي بسنده إلى الطوسي، وهو مرتب على الأبواب.
82- عبد الوهاب الوراق "؟ -250"
260- حدث عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق بقول ابن عباس: "ما بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَى كُرْسِيِّهِ سَبْعَةَ آلافِ نُورٍ وَهُوَ فَوْقَ ذلك" ثم قال عبد الوهاب:
من زعم أن الله ههنا فهو جهمي خبيث، إن الله عز وجل فوق العرش، وعلمه محيط بالدنيا والآخرة.
كان عبد الوهاب ثقة حافظاً، كبير القدر، حدث عنه أبو داود والنسائي والترمذي، قيل للإمام أحمد رضي الله عنه: "من نسأل بعدك؟ " فقال: سلوا عبد الوهاب، واثنى عليه، توفي سنة خمسين ومائتين.
قال غال ناف1 بلسان الحال: ما لهذا المحدث ذنب ولا لأمثاله، غرهم قول شيوخهم، واغتر شيوخهم بما صرح به التابعون في هذه المسألة، وأولئك غرهم قول ابن عباس وابن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص.
قلت: نعم يا جاهل، فأطرد مقالتك الشنعاء، وقل الصحابة غرهم قول الصادق المصدوق: "أعتقها فإنها مؤمنة" وقوله صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا" فالنبي صلى الله عليه وسلم أصل ذلك وألقاه إلى أمته، وبناه على ما أوحي إليه من قول أصدق القائلين: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ، {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِم} إلى غير ذلك من الآيات، وإلى ما علمه جبرائيل، وما جاء به عن