والحبر والورق، وما أحدثوا من المتليِ، والمُتليِ، والمقرى والمُقري، فكل هذا عندنا بدعة، ومن زعم أن القرآن محدث فهو عندنا جهمي لا نشك فيه ولا نمتري.

كان الذهلي إمام أهل خراسان بعد إسحاق بلا مدافعة، وكان رئيساً مطاعاً كبير الشأن. مات سنة ثمان وخمسين ومائتين.

220- رواه المصنف بسنده عن محمد بن نعيم هذا ولم أعرفه.

76- البخاري رضي الله عنه "194-256"

251- قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل في آخر "الجامع الصحيح" في كتاب "الرد على الجهمية" باب قوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء} قال أبو العالية: استوى إلى السماء: ارتفع.

وقال مجاهد في "استوى": علا على العرش. وقالت زينب أم المؤمنين رضي الله عنها: "زوجني الله من فوق سبع سماوات".

ثم إنه بوب على أكثر ما تنكره الجهمية من العلو والكلام واليدين والعينين، محتجاً بالآيات والأحاديث. فمن ذلك قوله: باب قوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} وباب قوله: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} وباب "قوله": {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} وباب كلام الرب عز وجل مع الأنبياء. ونحو ذلك مما إذا تعقله اللبيب عرف من تبويبه أن الجهمية ترد ذلك، وتحرف الكلم عن مواضعه، وله مصنف مفرد سماه "كتاب أفعال العباد في مسألة القرآن".

وكان حافظاً علامة يتوقد ذكاء، وكان ورعاً تقياً، كبير الشأن، عديم النظير. مات سنة ست وخمسين ومائتين. لقي مكي بن إبراهيم بخراسان. وأبا عاصم بالبصرة، وعبيد الله بن موسى بالكوفة، والمقرئ بمكة، والفريابي بالشام، وعاش اثنين وستين سنة.

221- هكذا في بعض نسخ "الجامع الصحيح"، وفي بعضها "كتاب التوحيد" وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015