3- طبقة أخرى"
"منهم: المزني، والذهلي، والبخاري، وأبو زرعة"
74- "المزني:؟ -264"
247- قال أحمد بن بكر البازوري: حدثني الحسن بن علي البازوري الفقيه، حدثني علي بن عبد الله الحلواني قال:
كنت بأطرابلس المغرب، فذكرت وأصحاب لنا السنة، إلى أن ذكرنا أبا إبراهيم المزني رحمه الله، فقال بعض أصحابنا: بلغني أنه كان يتكلم في القرآن ويقف، وذكر آخر أنه يقوله، إلى أن اجتمع معنا قوم آخرون فكتبنا إليه نستعلم منه، فكتب إلينا:
عصمنا الله وإياكم بالتقوى، ووفقنا وإياكم لموافقة الهدى، أما بعد: فإنك سألتني أن أوضح لك من السنة أمراً تصير1 نفسك على التمسك به، وتدرأ به عنك شبهة الأقاويل، وزيغ محدثات الضالين، فقد شرحت لك منهاجاً موضحاً لم آل نفسي وإياك فيه نصحاً:
الحمد لله أحق ما بدئ، وأولى من شكر، وعليه أثني، الواحد الصمد، ليس له صاحبة ولا ولد، جل عن المثل، فلا شبيه له ولا عديل، السميع البصير، العليم الخبير، المنيع الرفيع، عال على عرشه، فهو دان بعلمه من خلقه، والقرآن كلام الله، ومن الله، ليس بمخلوق فيبيد، وقدرة الله ونعته وصفاته كلمات غير مخلوقات، دائمات أزليات، ليست محدثات فتبيد، ولا كان ربنا ناقصاً فيزيد، جلت صفاته عن شبه المخلوقين، عال على عرشه، بائن عن