"وإليه المنتهى في الصدق والورع والتقوى، وثقه ابن معين وغيره، وقال الأزدي والساجي: يتكلمون في قراءته "وينسبونه" إلى حالة مذمومة، وهو صدوق في الحديث ليس بمتقن.
قلت: قد انعقد الإجماع بآخره على تلقي قراءة حمزة بالقبول، والإنكار على من تكلم فيها، فقد كان لبعض السلف والصدر الأول فيها مقال، وكان يزيد بن هارون نهى عن قراءة حمزة، وقال ابن مهدي: لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لأوجعت ظهره، وكان أحمد بن حنبل يكره قراءة لما فيها من المد المفرط والسكت، وتغيير الهمزة في الوقف والإمالة وغير ذلك: قلت: يكفي حمزة شهادة مثل الإمام سفيان الثوري له، فإنه قال: "ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر". مات سنة ثمان وخمسين ومائة.