وَلَيْسَ لِلأَطِيطِ مَدْخَلٌ فِي الصِّفَاتِ أَبَدًا، بَلْ هُوَ كَاهْتِزَازِ الْعَرْشِ لِمَوْتِ سَعْدٍ، وَكَتَفَطُّرِ السَّمَاءِ يَوْمَ القيامة ونحو ذلك. ومعاذ الله أن نعده صفة لله عز وجل، ثم لفظ الأطيط لم يأت من نص ثابت.

75- قلت: وإسناده موقوف صحيح، عبد الله في "السنة" "ص71" وأبو الشيخ في العظمة "42/ 2" وأبو جعفر بن أبي شيبة أيضا في "العرش" "ق114/ 1-2" ورجاله كلهم ثقات معروفون، وأعله الكوثري المعروف بانحرافه عن أهل السنة في تعليقه على "الأسماء والصفات" "ص404" بأن في إسناده عمارة بن عمير، قال: "ذكره البخاري في "الضعفاء"".

قلت: كذا قال، وهو خطأ محض، ولست أدري إذا وقع ذلك منه سهوا، أم عمدا، فالرجل قد بلونا منه المغالطة التي تشبه الكذب، بل الكذب نفسه، كما بين ذلك العلامة اليماني في رده العظيم عليه المسمى بـ"التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل"، أقول هذا لأن عمارة بن عمير تابعي ثقة اتفاقا، وقد أخرج له الشيخان في "صحيحيهما"، وقال الحافظ: "ثقة ثبت" ومثله لا يمكن أن يخفى على مثل الكوثري، وليس هو في "ضعفاء البخاري" كما زعم وإنما فيه عمارة بن جوين وهذا متروك! فغفرانك اللهم.

86- حديث أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ:

"إِنَّ الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سورة البقرة أوتيتهن من تَحْتَ الْعَرْشِ لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قبلي" رواته ثقات.

87- حديث عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة.... فإن الله أعطانيهما من تحت العرش" إسناده صالح.

76 و77- أخرجهما أحمد وغيره بإسنادين جيدين، كما بينته في "الصحيحة" "1482".

88- حديث أبي هريرة مرفوعاً: "من أنظر معسراً، أو وضع عنه أظله الله تحت عرشه يوم لا ظل إلا ظله" إسناده صالح.

78- أخرجه أحمد والترمذي بسند صحيح، كما في "تخريج الترغيب" "2/ 37".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015