الشريك في الملك المتضمن تفرده بالربوبية والألوهية وصفات الكمال.
رابعاً: نفي الولاية من الذل التي تحميه وتمنعه وتؤيده وتحفظه لأنه قوي عزيز غني عن من سواه. أما الولاية التي على وجه المحبة والكرامة لمن شاء من عباده فلم ينفها المذكورة وهي بقوله تعالى: (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) وقوله: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون) فمن كان مؤمناً تقياً كان لله ولياً، فأثبتها سبحانه للمؤمنين المتقين تفضلاً منه وإحساناً وقوله (وكبره تكبيراً) وتكبيره سبحانه أولاً يكون بذاته باعتقاد أنه واجب الوجود لذاته وأنه غني عن كل موجود.
ثانياً: بتكبيره في صفاته بأن يعتقد أن كل صفة من صفاته سبحانه فهي من صفات الجلال والكمال والعظمة والعزة وأنه منزه عن كل عيب ونقص.
ثالثاً: بتكبيره في أفعاله فنعتقد أنه يجري في ملكه شيء إلا وفق مشيئته وإرادته.
رابعاً: تكبيره في أحكامه باعتقاد أنه ملك مطاع له الأمر والنهي والرفع والخفض وأنه لا اعتراض لأحد عليه في شيء من أحكامه يعز من يشاء ويذل من يشاء. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
خامساً: تكبيره في أسمائه فلا يذكر إلا بأسمائه الحسنى ولا يوصف إلا بصفاته المقدسة روى الإمام أحمد في مسنده عن معاذ الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول آية العز (الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً) الآية. وفي الآثار أنها ما قرئت في بيت في ليلة فيصيبه سرق أو آفة.