العزيز الحكيم السميع العليم ونحو ذلك فهذه أسماء كل واحد منها يدل على صفة من صفات الله ويشتق منها الفعل. وما جاء بلفظ الاسم المضاف كقوله (يخادعون الله وهو خادعهم) (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) وقوله (وهو شديد المحال) فهذا الاسم يطلق على الله بلفظ الإضافة كما ورد. وبلفظ الفعل فيقال خادع المنافقين ويخادع من خادعه إن أخذ الله شديد ويأخذ من عصاه ويأخذ الظالمين ولا يشتق لله منها اسم فلا يقال من أسمائه تعالى الخادع ولا المخادع ولا الشديد ولا الآخذ.

ما ورد بلفظ الفعل

س112- ما حكم ما ورد بلفظ الفعل كقوله (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين) (ومكروا مكراً ومكرنا مكراً) (قل الله أسرع مكراً) (ويمكرون ويمكر الله) (إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً) (وأملي لهم إن كيدي متين) ؟

ج- هذا يطلق على الله كما ورد ولا يجوز أن يشتق لله منه اسم فلا يقال من أسمائه الماكر ولا الكائد لأنه لم يرد. وأما تسميته مكراً وكيداً فقيل من باب المقابلة نحو (وجزاء سيئة سيئة مثلها) ونحو (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) . وقيل إنه على بابه فإن المكر إظهار أمر وإخفاء خلافه ليتوصل به إلى مراده.

وهو ينقسم إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015