فإنه وجميع المخلوقات حتى إبليس مخلوق بقدرة الله سبحانه فأي مزية لآدم على إبليس في قوله (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) .
سابعاً: أن هذا التركيب المذكور في قوله (خلقت بيدي) يأبى حمل الكلام على القدرة لأنه نسب الخلق إلى نفسه سبحانه ثم عدى الفعل إلى اليد ثم ثناها ثم أدخل عليها الباء التي تدخل على قوله كتبت بالقلم ومثل هذا نص صريح لا يحتمل المجاز بوجه. وقال بعدما ذكر عشرين وجهاً ورد لفظ اليد في القرآن والسنة وكلام الصحابة والتابعين في أكثر من مائة موضع وروداً متنوعاً متصرفاً مقروناً بما يدل على أنها يد حقيقية من الإمساك والقبض والبسط والمصافحة والحثيات والنضج باليد والنضج باليد والخلق باليدين والمباشرة بهما وكتب التوراة بيده وغرس جنة عدن بيده وتخمير طينة آدم بيده ووقوف العبد بين يديه وكون المقسطين عن يمينه وقيام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة عن يمينه وتخيير آدم بين ما في يديه فقال اخترت يمين ربي وأخذ الصدقة بيمينه يربيها لصاحبها وكتابته بيده على نفسه أن رحمته تغلب غضبه وأنه مسح ظهر آدم بيده الخ ج 2 ص 171.
س110- بين ما تفهمه من معنى هذه الآيات التي تلي (فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا) (تجري بأعيننا) (واصنع الفلك بأعيننا) (ولتصنع على عيني) ؟