ج- قسم منها عام مشترك بين المسلم والكافر والبر والفاجر والبهائم وسائر الخلق ودليلها قوله تعالى (ورحمتي وسعت كل شيء) (ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً) ، فما يصل إلى المخلوق من رزق وصحة إلا من رحمته تعالى وقسم خاص بأنبيائه ورسله وأوليائه وعباده المؤمنين ودليلها قوله تعالى (وكان بالمؤمنين رحيماً) وقوله (إنه بهم رؤوف رحيم) .
ج- نوعان أحدهما مضاف إليه من إضافة المفعول إلى فاعله ومنه ما في الحديث الصحيح احتجت الجنة والنار فذكر الحديث وفيه فقال للجنة إنما أنتي رحمتي أرحم بك من أشاء فهذه رحمة مخلوقة مضافة إليه إضافة المخلوق بالرحمة إلى خالقه وسماها رحمة لأنها خلقت بالرحمة وللرحمة وخص بها أهل الرحمة وإنما يدخلها الرحماء ومنه وقله صلى الله عليه وسلم خلق الله الرحمة يوم خلقها مائة رحمة كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض ومنه قوله (ولئن أذقناه رحمة منا) ومن تسميته تعالى للمطر رحمة بقوله (وهو الذين يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته) وقوله (ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة) والنوع الثاني مضاف إليه إضافة