حكيم) قال ابن عباس يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما هو كائن في السنة من الخير والشر والأرزاق والآجال، حتى الحجاج يقال يحج فلان ويحج فلان.
قال الحسن ومجاهد وقتادة: يبرم في ليلة القدر في شهر رمضان كل أجل وعمل وخلق ورزق وما يكون في تلك السنة.
التقدير الرابع: هو التقدير اليومي ودليله قوله تعالى (كل يوم هو في شأن) . ذكر الحاكم في صحيحه في حديث أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن مما خلق الله لوحاً محفوظاً من درة بيضاء دفتاه من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور وعرض ما بين السماء والأرض ينظر فيه كل يوم ثلاثمائة وستون نظرة أو مرة، ففي كل نظرة منها يخلق ويحيي ويميت ويعز ويفعل ما يشاء. فذلك قوله (كل يوم هو في شأن) وقال المفسرون في شأنه أنه يحيي ويميت ويرزق ويعز قوماً ويذل آخرين ويشفي مريضاً ويفك عانياً ويفرج مكروباً ويجيب داعياً ويعطي سائلاً ويغفر ذنباً إلى ما لا يحصى من أفعاله وأحداثه في خلقه.
ج- نعم العرش متقدم خلقه على خلق القلم لما في الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قدر الله مقادير الخلق قبل خلق السموات بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء،