وأما حديث عبادة بن الصامت المتقدم قريباً، فقال العلماء: إما أن يكون معناه عند أول خلقه قال له أكتب والأعلى أنه أول المخلوقات من هذا العالم ليتفق الحديثان إذ حديث عبد الله بن عمرو صريح في أن العرش سابق على التقدير والتقدير مقارن لخلق القلم.
ج- لا يجوز لنا أن نجعل قضاء الله وقدره حجة لنا في ترك أمر أو فعل نهي، بل يجب علينا أن نؤمن ونعلم أن لله الحجة علينا بإنزال الكتب وبعثة الرسل. قال الله تعالى (رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) .
ج- هو المستطيع للفعل والترك قال الله تعالى (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت) وقال (فاتقوا الله ما استطعتم) وقال (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً) وقال صلى الله عليه وسلم إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم.
ج- الرضى هو التسليم وسكون القلب وطمأنينته القضاء الذي هو وصفه سبحانه وفعله القائم بذاته كله خير وعدل وحكمة يجب