التصديق الجازم بأنه سبحانه هو الموجد للأشياء كلها وأنه الخالق وحده وكل ما سواه مخلوق له وأنه على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات قال الله تعالى (الله خالق كل شيء) (هل من خالق غير الله) (بديع السموات والأرض) (والله خلقكم وما تعملون) (الحمد لله رب العالمين) (قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين) فلا بد من الإيمان بهذه الأربع.
ج- أولاً: التقدير الشامل لجميع المخلوقات بمعنى أن الله علمها وكتبها وشاءها وخلقها. وهي التي تقدم ذكرها وأشار بعضهم إليها بقوله:
علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو إيجاد وتكوين
وأدلته تقدمت.
التقدير الثاني: هو التقدير العمري. والمراد به رزق العبد وأجله وعمله وشقاوته وسعادته ودليله ما ورد عن عبد الله بن مسعود قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق أن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه، أربعين يوماً نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد. الحديث.
التقدير الثالث: هو التقدير السنوي ودليله قوله تعالى (فيها يفرق كل أمر