ج- الاعتقاد الجازم بأن الجنة والنار مخلوقتان لا يفنيان فالجنة دار أوليائه أعدها الله وما فيها من النعيم لهم، والنار دار لأعدائه أعدها الله وما فيها من أنواع العذاب لهم وأهل الجنة فيها مخلدون وأهل النار فيها خالدون لا يفتر عنهم وهم مبلسون. قال تعالى (لا يقضى عليهم فيموتوا) وقال (ثم لا يموت فيها ولا يحيى) . وفي الصحيحين وغيرهما من وجه أنه عليه السلام رأى الجنة في صلاة الكسوف حتى همّ أن يتناول عنقوداً من عنبها. ورأى النار فلم ير أفظع من ذلك وفي قصة الإسراء: دخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك. وفي الصحيحين يجاء بالموت في صورة كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ويذبح ويقال يا أهل الجنة خلود فلا موت. ويا أهل النار خلود فلا موت.
ج- مراتب القدر أربع:
الأولى: إثبات علم الله الأزلي الأبدي بكل شيء. قال تعالى (إن الله بكل شيء عليم) (وأن الله قد أحاط