ج- إلى أقسام: طرفان ووسط، فقسم نفوا الشفاعة كما مر وهم الخوارج والمعتزلة، فنفوا شفاعته صلى الله عليه وسلم في أهل الكبائر؛ وقسم أثبتوا الشفاعة للأصنام وهم المشركون كما ذكر الله عنهم في كتابه بقوله (ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) وقسم توسطوا وهم أهل السنة فأثبتوا الشفاعة بقيودها المتقدمة مع ذكر أدلتها.
ج- نعم يخرج الله أقواماً من النار بغير شفاعة، بل بفضله ورحمته ويبقى في الجنة فضلاً عمن دخلها من أهل الدنيا فينشئ الله لها أقواماً فيدخلهم الجنة، وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري في حديثه الطويل: فيقول الله شفعت الملائكة وشفع النبيون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيرا قط.
قال بعضهم:
وقل يخرج الله العظيم بفضله من النار أجساداً من الفحم تطرح
على النهر في الفردوس تحيا بمائة كحب جميل السيل إذا جاء يطفح