وقالت: إنها في تلك السن بعد تلك الشهرة والمكانة تدفعها كلمة التشجيع حتى تمضي إلى الأمام وتقعد بها كلمة التثبيط عن المسير.

ذكر الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى أثر التثبيط في خنق المواهب وحرمان الأمة من عبقرية أصحابها وإبداعهم.

-طبعا قبل أن نبعد عن موضوع أمريكا، طبعا الذهاب إلى أمريكا التي تعتبر أصعب بلد أو من البلاد التي يصعب جدا الحصول على تأشيرة دخول فيها، لكن إذا كان القادمين إليها نوابغ فالأمريكان هم الذين يلحون عليهم ويسهلون لهم جميع الأمور، خاصة لو واحد متخصص في العلوم النووية أو الطبية أو أي نوع من العلوم الحديثة المؤثرة فطبعا يهتمون جدا بالنوابغ.

وهناك لو واحد مثلا أنهى دراسته ويريد أن يرجع، يظلوا يغرونه إغراءات شديدة جدا حتى يبقى، كل أنواع الامتيازات ببذخ شديد ينفقون عليهم حتى يرضوا بالبقاء هناك.

فهي قائمة على استنزاف أو سرقة العقول المهاجرة وبالذات من العالم الإسلامي.

لماذا؟

لأنهم قدروا قيمة هذا الأمر، وهو التشجيع ورعاية هؤلاء المتميزين.

الشيخ علي الطنطاوي يقول ..

هو كان هناك عائلات معينة في الشام تحتكر الوظائف العلمية.

وكان أعضاء هذه العائلات يخافون جدا من أن يتفوق أي أحد في العلوم الشرعية فيتحول احتكار المناصب العلمية إلى غيرهم.

فيقول الشيخ: إن الشيخ محمد أمين بن عابدين، لما نشأ وعجز المثبطون منه الميل إلى العلم.

-المثبطون الذين ينتمون لهذه العائلات التي تحتكر المناصب العلمية، فشعروا أن هذا الفتى نابغة ويحب العلم جدا ومتفوق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015