{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)} (?) لكل عمل جزاؤه إن كان خيرا فخير، وإن كان شرا فشر، وهذا نتيجة طبيعية ليست متكلفة ولا مصطنعة، ولولاها لعم الظلم وساد الاضطراب بين الناس.

والإنسان في مراحل عمره المختلفة عرضة للوقوع في الذنب قل ذلك أو كثر وعرضة للانزلاق في الخطأ. فالكمال لله وحده.

-فهنا لابد من العقاب حسب الموقف والذنب المقترف، حتى لا يقع الإنسان في الذنب يأتي الترغيب والترهيب كنوع من الردع حتى لا يقع فيها الإنسان والاستمرار عليها حتى لا تصبح عادة وصفة لازمة من صفاته.

وما الحياة إلا صراع مستمر بين عنصري الخير والشر والعاقل من أحسن الاختيار.

إذا أسلوب الترغيب والترهيب له أهمية بالغة في التربية الإسلامية وفي تربية النشء وتعويدهم فعل الخير منذ نعومة أظفارهم.

فالترغيب أسلوب لابد أن يلجأ إليه المربي مقابل أسلوب الترهيب.

فمرة يهدد المتربي بعدم رضا الله إذا فعل منكرا أو ارتكب محرما، مبينا له مقابل ذلك ما أعد الله من النعيم المقيم لمن أطاع أوامره واجتنب نواهيه.

فالناشئ ولا ريب يحاول جاهدا الابتعاد عن اتباع الهوى، فالتربية كما قلنا من قبل كالطائر الذي يطير بجناحين وهما الحب والحزم.

الحب وما يتطلبه من الرفق والإثابة والترغيب واللين.

والحزم وما يتطلبه من الترهيب والعقاب والانضباط.

فأسلوب التوجيه اللفظي والوعظ والإرشاد يجدي مع بعض الناس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015