«مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَوْقَدَ نَارًا فَجَعَلَ الْجَنَادِبُ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهَا وَهُوَ يَذُبُّهُنَّ عَنْهَا وَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنْ النَّارِ وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي» (?)
فهذه هي رحمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي أرسله الله رحمة للعالمين.
فالإنسان معرض لأن يرتكب الخطأ من جراء جهله ونسيانه. {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)} (?)
يقول الله تبارك وتعالى في دعاء المؤمنين: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} (?) ويقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» (?).
الحياة الإنسانية في مختلف صورها تحتاج إلى أن تحاط بسياج من الضبط كي تستقيم، فمثلا أنزل الله سبحانه وتعالى القصاص.
القصاص المقصود منه أساسا هو حماية الروح الإنسانية، فالمقصود من القصاص هو رحمة البشر وحفظ حياتهم.
يقول الله تبارك وتعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ}.
{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ} المعاملة بالمثل، من قتل يقتل {حَيَاةٌ}.
نعم القتل فيه حياة لأن الله سبحانه وتعالى ذكر تعليل ذلك الحكم ب {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)}
تتقون ماذا؟
-القتل.