هكذا أهل السنة والجماعة لا يصلح توجه لهم سؤال متى نشأت هذه الفرقة مستحيل، ليه لأن هو هذا المجرى الرئيسي الذي يكون فيه نهر كبير، وفيه روافد.
فالمجرى الرئيسي هو الإسلام وأهل السنة والجماعة كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية هم نقاوة أهل الإسلام، فهم مسلمون بل هم في قمة المسلمين علمًا وعملاً إلى آخره، فلذلك ليس تعارض بين كلمة سلفي أو سميها ما شئت ليس مهم الاسم المهم المحتوى، إنه على طريقة الصحابة والتابعين في فهم الكتاب والسنة والعمل بهم، فهذه معنى السلفية سميها بقى سلفية أهل السن والجماعة أهل الحديث سمي ما شئت ليس مشكلة الأسماء المهم المحتوى، ولذلك الفرق الضالة لا تجرؤ على المناقشة المنصفة أيضًا ليه لأن الميزة الأولى والعظمى للسلفية هي منهج له نسب، له نسب له سند كل عقائد أهل السنة والجماعة مدونة في كتب الأحاديث والكتب التي صنفت في مسائل العقائد، فلذلك بنتحدى بهذه الأسانيد أي فرقة ضلت وانحرفت عن منهج أهل السنة والجماعة.
لما أحد العلماء المعاصرين - صلى الله عليه وسلم - إمام جليل من أئمة الفقه في مصر طبعًا الشيخ محمد أبو زهرة - صلى الله عليه وسلم - تكلم كلام يعني كان شديدًا في حق السلفية، فيه ملاحظات شديدة عليه لكن هو في كتابه «تاريخ المذاهب الإسلامية» الجزء الثاني المذاهب العقائدية والسياسية لما تكلم عن السلفيين، يقول إيه «يريد هؤلاء السلفيين أن يعودوا بنا في فهم أدلة الكتاب والسنة إلى فهم السلف الصالح وأن نترك علم الكلام والفلسفة ... الخ»، فهذه ما فيش شهادة في تزكية هذا المنهج أعظم من هذه الشهادة مع احترامي للشيخ وبندعوه إن ربنا يغفر له لأن هو كان إنسانًا مخلصًا إن شاء الله نحسبه كذلك في الدفاع عن الإسلام وبذل الكثير، وإمام من أئمة الفقه والأصول إمام كبير الشيخ أبو زهرة - صلى الله عليه وسلم - لكن مع ذلك هو مخطئ في هذا فهذا مدح ليس ذم:
فبرائه الحسناء قلنا لوجهها ... كذبا وزورا إنه لدميم