رحمة تجاه هؤلاء الأطفال، نتيجة هذا الدافع الفطري دافع أو غريزة الأبوة والأمومة محصلش تركيز كثير في النصوص اكتفاءًا بالدافع الفطري بجانب الدافع الإيماني طبعًا النصوص التي تحرض على ذلك كثيرة، مثل ما احنا شفنا اللى جه لما تأتي تفتش بقى في الشريعة تلاقي حق الحضانة، وحق النفقة، وحق النسب، وحق كذا فيه حقوق، وهي ثابتة في الشريعة الطفل له حقوق ما ينكر ذلك أحد، لكن مجتش بالوصاية، وصاية الآباء بالأبناء بنفس النمط الذي جه بالعكس لأن دائمًا الابن هو دائمًا الذي يقصر هو الأب.
غالبًا لا يقصر الأب غالبًا يبقى ماشي في اتجاه واحد اتجاه العطاء لا ينتظر مقابل كما جاء في بعض الآثار إن الفرق بين الذي يخدم أباه أو أمه عند الكبر وهذه بنشوفها الحقيقة الفرق بين الرعاية بتاعة الأب أو الأم والطفل وهو صغير والفرق بين ما يحاول يرد الجميل وهم كبار يرد إلى أرذل العمر قال كانت تخدمك وتتمنى بقائك تتمنى لك الحياة أما أنت لما بتيجي تكبر تقول إمتا بقى ربنا يكرمها للأسف الشديد بنسمع الكلمة هذه يكرمها يعني يريحنا بقى وتموت، هذا الذي نراه للأسف الشديد، ونماذج مؤلمة جدًا بتحصل، فهي أمامك العمر الطويل ومستعدة للتحمل لأقصى مدى، أما أنت فمع إن خلاص يعني طال عليك عمرها وهو قصير مهما طال هايطول قد إيه وبتنتهي في الآخر ففعلاً حتى الواقع يؤكد إن حكمة الشريعة الإسلامية إنها ما ركزتش بالطريقة الصريحة في موضوع إن الأبناء لهم حقوق على الآباء هي حقوق موجودة وثابتة شرعًا كما سنفصلها إن شاء الله لكن ليس بنفس قوة أمر الآباء ببر الوالدين.
أيضًا هناك معنى آخر والله تعالى أعلم وهو أن دين الأبوين على الإنسان دين غير قابل للسداد، مهما عملت لن تقدر توفيه، الدين الذي أسداه إليك أبواك غير قابل للسداد لو عملت أي شيء فلن تسده لا فلوس هتقدر تسده مهما فعلت، سواء تعب الأم في الحمل والمعاناة التي تعانيها، فترات الحمل، ثم في الولادة، ثم في الرضاعة، والتنظيف، والتربية وكذا وكذا كله عطاء في اتجاه واحد، لم ولن ينتظروا منه شيء كذلك الأب كل يقوم بدوره المناسب، يعني في تنشئة هؤلاء الأبناء، يكفي أن أباك وأمك أسديا إليك أعظم نعمة، وهي نعمة الحياة.