الإيحاء قد يكون سلبيًا سواء من خلال اللغة اللفظية، أو لغة الجسم، يعني مثل مثلاً الطفل جايب رسم رسمه أو حاجة وواحد راح، هو ما اتكلمش بس رسالة مدمرة فضلاً عن المدرس الذي يقول له إيه الكذا هذا؟ يروح راميها له فهذه كلها إيحاءات، قد يكون الإيحاء بالكلام أو بلغة الجسم، مثلاً اللفظ مثلاً: انت غبي، أنت عنيد، فهوه هايعيش بقى بتوجهه أنه يصبح غبيًا، أو يسير يعني عنيد لأن بتديله إيحاء، إنه يعيش بقى دور الغباء، وإن هو غبي خلاص، أو نحو ذلك.
خطأ كبير جدًا إنك مثل ما قلت تدي ختم للطفل، أبدًا ما تعلقش عليه يافطة أبدًا، خطأ تربوي فادح لكن تذم السلوك هذا التصرف لا يعجبني التصرف، هذا خطأ أنا لا أحب منك هذا التصرف، لكن ما تقوللهوش أنت غبي، أنت فاشل، أنت ما فيش فيك أمل، إلى آخر هذا الكلام، لأن هذا ظلم في الحقيقة لأنه ينمو فالا يصلح تصدر عليه حكمًا نهائيًا أبدًا، فتكرار الإيحاء في حياة الطفل يبرمجه لأنه بيقتنع إنه غبي في الآخر أو مثلاً أنت سارق أو حرامي وتتكرر خلاص حرامي، بقى ويتمادى ممكن يكون هذا أحد الأسباب التي تشجعه على التمادي في السرقة.
كثرة التوبيخ والصراخ في وجه الطفل توحي له بالاضطراب، وتسحب منه الطمأنينة والاستقرار، النفسي، البرمجة هي إعداد الطفل للمستقبل، وفي السنوات الخمس الأولى تتم برمجة 70% من سلوك الطفل بعضهم يقول 95% من الكود أو الشفرة بتاعة شخصية الطفل كلها بتتكون في خمس سنين الأولى من، خمس سنين أو ست سنين لحد 18 الـ 5% الباقية، بعد 18 يقولوا من المستحيل أو صعب جدًا إحداث تغيير في معالم الشخصية فبناء الأساس بيتم في الخمس سنوات يعني الأولى، لذلك كانت مرحلة الطفولة الأولى من أهم المراحل العمرية التي ينبغي الاهتمام بها.
كيف تتم البرمجة؟ كما قلنا اللغة فاللغة التي تستعمل تساهم في برمجة نفسية وعقل وشخصية الطفل، ولذلك ينبغي استعمال لغة إيجابية، باستمرار ما تكونش لغة هدامة أو سلبية، أيضًا برمجة تتم من خلال تكرار المراد بالكلام المباشر وغير المباشر، وبالسلوك وبالتدريب، والتشجيع، يثبت الشيء لديه