فكل طفل يحتاج لينمو ويتعلم يحتاج إلى القدوة، وهو يتخذ القدوة أساسًا من أحد والديه أو من كليهما، فللأطفال حالة نفسية أن يتشبهوا بشخصيات من يحبونهم ومن يتقمصوا هذه الشخصية، ولذلك كان ضروريًا أن نحبب لأبنائنا سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه حين أراد يذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - فتقول - صلى الله عليه وسلم - أكيد مع الوقت هو يبدأ يقتدي بك في ذلك ويقرن ذكر اسمه الشريف - صلى الله عليه وسلم - وبين الصلاة والسلام عليه - صلى الله عليه وسلم - كذلك سيرة الصحابة - رضي الله عنهم - وقصص الأنبياء والنماذج الناجحة في التاريخ الإسلامي فهذا كله مما يترك أثره أيضًا في شخصيتهم، حرص علماء التربية المسلمون على أن يكون المعلم مثلاً يحتذى، وأسوة صالحة يتأسى الأبناء بها، مما ذكر الأصمعي من أبيات أبي الأسود الدؤلي في هذا الصدد قال:
يا أيها الرجل والمعلم وغيرهَ ... هلا بنفسِك كان ذا التعليمُ
تصف الدواءَ لذي السقام والضنا ... كيلا يصحَ لي وأنت سقيم ... ا
وأراك تصلحُ بالرشاد عقولَنا ... أبدًا وأنت من الرشاد عديمُ
ابدأ بنفسِك فانهها عن غيِها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ
بعد التنظيم ثم التقييد أو القدوة، يأتي البرمجة والإيحاء، والإيحاء هو كل ما يدور في الحياة الأسرية من عمليات سلوكية، ومشاعر نفسية تنتقل تلقائيًا للطفل، الأسر السعيدة تضفي سعادتها على الأبناء، تنتقل المشاعر بالعدوى لأن النفوس فيه منها اتصال الإنسان يتأثر يمكن تبان أوي في الأطباء النفسيين، أحد الأساتذة الكبار يقول إن الواحد لما يجيله واحد عنده (الهوس) الذي هو (الزهو) الذي هو مزاجه يبقى عالي جدًا مفرفش خالص، عكس لما يجيله مكتئبين كثير يبقى منتظر واحد من النوع التاني يكون فرح شوية فايصلح الأمور شوية فالحالة النفسية الخاصة بالإنسان لما تقعد مع واحد كئيب بيصيبك بعدوى الكآبة لو واحد سعيد وبشوش ومرح بتشعر بتجد تشعر نفس الشيء تنتقل لك هذه العدوى لو واحد عنده تفاؤل تلاقيك أنت كمان تتفائل ليس هناك أسلاك بتوصل بينكم لكن فيه نفوس بتؤثر في