والعلو لدى المسلمين العزة الإيمانية يقول تعالى {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8] ويقول تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)} [آل عمران: 139].
إن قبول الولد يعني تهيئته للانخراط في حياة إنسانية واجتماعية يتعلم منذ نعومة أظافره، كيف يقبل هو نفسه التعامل مع غيره، والبيت مرآة حقيقية تنعكس على الطفل سلوكا وشعورا ومفاهيم يبنى عليها معالم شخصيته، حين يسود الاطمئنان والقبول ينتشر الاحترام والتقدير والسكن والمودة والحب والمحبة، وكل ما انعدم القبول بين أفراد الأسرة الواحدة كلما زاد التباعد والتوتر والشحناء فيما بينهم وانتشرت سلوكيات الأنانية وحب الذات مقابل سلوكيات التعاون والإخاء.
ولذلك كان لزاما على الآباء والأمهات والمربين:
1 - الحرص على ما يلي الابتعاد عن السلوكيات الأبوية التي تشعر الولد بالافتقار إلى القبول.
2 - الحرص على ما يشجع إشباع حاجة القبول لديهم.
3 - سلوكيات الوالدين تعكس بشكل كبير تصور الطفل عن ذاته وموقعه لدى الآخرين، ليس المهم أن يكون ابني مقبولا لي ولكن الأهم أن يشعر ابني أنه مقبول غير مرفوض، ثم يذكر أربع سلوكيات تربوية غير صحيحة تحرم الطفل من القبول تحرمه الشعور بأنه مقبول:
سلوكيات تربوية غير صحيحة:
أولاً: النقد المستمر لذلك يذكر في أول هذه النصائح لا تنتقد الطفل باستمرار اتنقاد الطفل بصورة دائمة ومستمرة، والتربص له أثناء كل حركة تصدر منه أو كلمة يتفوه بها تولد لديه إحساسا بأنه مرفوض وتصيبه بالإحباط وخيبة الأمل وتنزع منه الثقة بقدراته وإمكاناته وقد ينتج عن هذا الوضع خوف دائم من القيام بأي عمل أمام الآخرين وقتل لروح المبادرة التلقائية ولذلك ليكن حوارنا إيجابيا مع الأبناء، وليتخذ الانتقاد طابع التوجيه الطيب بالتي هي أحسن، وليكن في حالة الضرورة، ومتى وما رأينا تكرارا وإصرارا من الطفل النقد المستمر والتربص يعني طبعا له تأثير سيء جدا على نفسية هذا الطفل