رابعًا: من الأشياء التي تؤثر على الإحساس بالطمأنينة التغيير المستمر في الأساليب الوالدية والتعامل معها، فهم لا يستطيعون أن يعبروا سلوك الأبناء كيف يكون فليس هناك سياسة تربوية بينهما موحدة وصارمة ومحددة؛ فالولد عبارة عن فأر تجارب كل واحدًا وتعطي الأم نصيحة تذهب لتطبقها معها بغض النظر هل النصيحة علمية أو غير علمية أو خرافة وغير ذلك؛ فيجعلوه فأر تجارب فيتعلم فيه كل ما يجمعه أو يرصده من الأساليب التربوية فأي أسلوب تربوي حتى يؤتى ثماره يحتاج إلى وقت ليس بالقصير وكل فترة الأساليب تتغير هذا يؤدي لإرباك الطفل، والتأثير على شعوره بالطمأنينة.

ونختم الكلام بالوسائل التي تحقق الطمأنينة.

1 - الرفق والليونة:

أول الوسائل التي تشبع الطمأنينة الرفق والليونة في التعامل مع الأبناء.

2 - اجتناب الشدة والقسوة وكثرة المحاسبة:

الذي يجلس ليرصد كل تصرف وينتقد كل كلمة ولا يريد أن يتركه في حاله ليس هناك أي حرية فبالتالي هذا أيضًا يفقد من الطفل الشعور بالحرية والطمأنينة لأن كل شيء متوقع رد فعله على الفور وبعض الآباء يظن أن هذه الوسوسة اهتمام وتربية وهذا خطأ فليس كل شيء تنتقده وتضغط عليه فيه.

3 - البحث المستمر عن وسائل إدخال البهجة والسرور على الطفل:

سواء كانت وسائل معنوية كالمداعبة والملاطفة والابتسام والسلام والضم أو وسائل مادية كالهدايا واللعب وما يشتهونه دون إسراف هذا كله تعبير عن الحب أيضًا.

4 - الاهتمام المستمر بالطفل وتفقده دائمًا:

عن طريق متابعة أخباره والاهتمام بشئونه ومشاركة أفراحه وأحزانه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015