وهو مهم جدًا لأنه يغذي أيضًا عملية الاعتبار والتقدير من أجل ذلك هناك بعض الشعوب التي عندها نوع من الجلافة لما تأتي لتتعامل مع الناس فيها لا أحد ينظر إليك في عينيك أبدًا على طول كده بإعراض وأهمال ومن يتعامل معه.
بعض المحلات في أمريكا لما يحب الموظفين أن يعاقبوا ويحدثوا إضراب من أجل أن يطالبوا ببعض المزايا يعملوا إضراب عن الابتسام في وجوه العملاء ويحققوا لصاحب المصنع أو المحل خسارات فادحة إضراب عن الابتسام فالابتسامة تنقل رسالة غير لفظية مهمة جدًا وتنعكس على نفسية من تتعامل معه ويسموها الإستروبس يعني التربيط على الكتف والطفل إذا حرم منها وهو صغير يظل يبحث طول عمره عنها لأنه حرم منها وهو طفل فأشبع حاجة الطفل من الصغر وعبر عن المحبة قد يحصل جهل من الآباء لأنه قد يعبر عنها بالعكس مثلاً يقول له أنه مريض فيرد عليه يعني لا نجد مكان ندفنك فيه ومثال هذه العبارات الغريبة المحبطة وممكن يفلسفوها أنه يريد أن يطلع كذا وكذا حتى لو كان الطفل بيتظاهر بالمرض لا بد أن ننظر إلى هذا السلوك على أنه وراءه دافع هناك حرمان حتى المتمارض ينظر أنه مريض وليس متمارض لأنه ما الذي جعله يسلك سلوك التحايل؟
لأن هناك احتياج لم يشبع. إذًا المحبة تصل رسالة الحب إلى الأبناء من خلال قناة التلفظ وقناة الحركة أو التواصل غير اللفظي ممكن تأخذ صورة عادات عادات تكرس من خلالها ترسل هذه الرسالة العاطفية إلى الأبناء مثلاً أن نقبله أول الصباح أو قبل أن ينام أو عند العودة من المدرسة فقبله ويمسح على رأسه أو كتفه ويدعو له بالتوفيق والدعاء شيء جميع أيضًا بخلاف الذي يدعو على الأولاد وهذه الأشياء وهذا نوع من أنواع العدوان بل من أقصى أنواع العدوان على الأولاد. لذلك الإسلام حرص على موضوع التعبير عن هذه المحبة حتى في العلاقات بين الناس ولذلك علمنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الإنسان إذا أحب أخًا له في الله فيخبره بذلك؛ فالتعبير عن العواطف ينتج عواطف متبادلة.