الباب الرابع المسيحيون والتعاليم الكتابية

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ}

كلمة الله:

{إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ}

"في البدء كان الكلمة، والكلمو كان عند الله، وكان الكلمة الله".

نور الله الوضاح - الذي ملأ العيون، وأضاء السبيل منذ فجر تاريخ الإنسانية احتجب النور عن بعض الناس على مر العصور، لا لأن النور ذاته قد تلاشى وتوقف، بل لأن هؤلاء الناس هم الذين وضعوا في طريقه الحواجز حتى لا يصل إليهم، وبذلك ضلوا وأضلزا معهم التابعين، وهكذا قال المسيح للأخبار: "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيين المراءون، لأنكم تغلقون ملكوت السموات قدتم الناس، فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون".

الدين الصافي الشفاف - الذي نزل كالسلبيل شفاء للقلوب وضياء للعقول - اختلط وتلون وذهب مع الريح، وجرت الإنسانية في الطريق المنحدر حيث ينتظرها في آخره حنفها المشين، الذي طالما حذرها منه القادة والرسل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015