لقد كانت فكرة "انتقال القديس" بجسمه حياً إلى السماء من الأفكار الشائعة المألوفة بين اليهود، فقد رووها عن موسى وأخنوخ وإيليا. وهكذا اختفى بنفس الطريقة الخفية التي ظهر بها "وأخرجهم خارجاً إلى بيت عنيا. ورفع يديه وباركهم، وفيما يباركهم انفرد عنهم وأصعد إلى السماء".
التعليق:
في سفر التثنية تأكيد أن الأبناء لا يقتلون عن الآباء: "ولا يقتل الآباء عن الأولاد، ولا يقتل الأولاد عن الآباء كل إنسان بخطيته يقتل".
وجاء أيضاً في طفر التثنية أن المعلق على خسبة ملعون من الله، "وإذا كان على إنسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبة فلا تبت جثته على الخشبة، بل تدفنه في ذلك اليوم، لأن المعلق ملعون من الله، فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك".
ويقول الله سبحانه وتعالى:
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}
ولقد كشف القناع عن هذه الحقائق السير آرثر فندلاى في كتابه (صخرة الحق) في صحيفة 45، فذكر ستة عشر إلهاً ملكاً مخلصاً عرفوا قبل مجئ المسيح. وهؤلاء أيضا في تواضعهم وحبهم لبني قومهم ماتوا لأجل خطايا العالم، وسمى كل واحد من هؤلاء إلهاً مخلصاً، وأعطى لقب المسيح، وهذه هي أسماؤهم: