أليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة، فحينئذ أصرح لهم أني لم أعرفكم قط، اذهبوا عني يا فاعلي الإثم".

وأسى للشعب فقال عنهم: "يقترب إلى هذا الشعب بفمه، ويكرمني بشفتيه، وأما قلبه فمبتعد عني بعيداً، وباطلاً يعبدونيي وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس".

وفي هذا القول ترديد لما قاله نبي العهد القديم أشعياء وهو في أرض السبى في بابل سنة 701 ق. م: "فقال السيد: إن هذا الشعب قد اقترب إلى بفمه، وأكرمني بشفتيه وأما قلبه فأبعده عني بعيداً وصارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة. لذلك ويل للذين يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب، فتصير أعمالهم الظلمة ويقولون: من يبصرنا؟ ومن يعرفنا؟ لتحريفكم! هل يحسب الجليل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعني أو تقول الجبلة عن جابلها: لم يفهم؟ "

فيقرر سيدنا عيسى عليه السلام قرار الرب بانتزاع النبوة والكتاب من ذرية إسحق إلى ذرية من؟

قال لهم يسوع: "أما قرأتم قط في الكتب: الحجر الذي رفضه البناءون هو قد صار رأس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو في أعيننا. لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله ينزع منكم، ويعطي لأمة تعمل أثماره".

ولتفسير هذا القرار الخطير نستند إلى قوله تعالى في القرآن الكريم لعلنا نهتدي إلى شخصية الرسول الكريم الذي يتحدث عنه المسيح عيسى بن مريم عليه السلام:

1 - الحجر الذي رفضه البناءون هو قد صار رأس الزاوية:

قال الرسول الكريم: "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بني بنياتاً، فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة في زواية من زواياه، فجعل الناس يطوفون به ويعجبهم البناء فيقولون: ألا وضعت هنا لبنة فيتم البناء؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: فأنا اللبنة، جئت فختمت الأنبياء" صدق رسول الله الذي يؤيده القدير بقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015