قيدار، لتترنم سكان طالع، من رءوس الجبال ليهتفوا" (أشعياء 42: 11) .
هذه الوضوح يتجلى في نبوة اشعياء عن ذات النبي سليل إسماعيل فيقول:
"هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي، وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم، لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشراع صوته، قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ. إلى الأمان يخرج الحق. لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته" (أشعياء 42: 1 - 3) .
ويقول:
"هكذا يقول الرب خالق السموات وناشرها، باسط الرض ونتائجها، معطي الشعب عليها نسمة، والساكنين فيها روحاً، أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهداً للشعب ونوراً للأمم. لتفتح عيون العمى لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة" (أشعياء 42: 5 - 7) .
ولا ريب أن أشعياء تنبأ فقال عن سلالة إسماعيل سكان جزيرة العرب:
"لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار، لتترنم سكان سالع، من رءوس الجبال ليهتفوا، ليعطوا الرب مجداً ويخبروا بتسبيحه في الجزائر، الرب كالجبار يخرج، كرجل حروب بنهض غيرته، يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه" (المرجع السابق/ أشعياء 42: 11 - 13) .
إن هذه النبوة لا تنطيق على أحد من أنبياء بني إسرائيل حتى المسيح عيسى ابن مريم، فقد كفانا تدليلاً عن رسالته للمرأة الكنعانية التي تضرعت إليه قائلاً: "أرحمنى يا سيد يا ابن داود ابنتي مجنونة جداً) (متى 15: 22) فرد عليها وأجاب: "قال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة (متى 15: 4) .
زد على ذلك أنه أوصى تلاميذه قائلاً: "إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا، بل اذهبوا بالحرى إلى خراف بيت إسرائيل الضالة" (متى 10: 5 - 6)