هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك، يختن منكم كل ذكر، فتختنون في لحم غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم، ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم، وليد البيت والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك يختن ختاناً وليد بيتك والمبتاع بفضة، فيكون عهدي في لحمكم عهداً أبدياً، وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها. إنه قد نكث عهدي" (تكوين 17: 9 - 14) واستجاب إبراهيم لأمر ربه فيقول سفر التكوين: "فأخذ إبراهيم إسماعيل ابنه، وجميع ولدان بيته وجميع المبتاعين بفضته، كل ذكر من أهل بيت إبراهيم، وختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه، كما كلمه، وكان إبراهيم ابن تسع وتسعين سنة حين ختن في لحم غرلته، وكان إسماعيل ابن ثلاث عشرة سنة حين ختن في لحم غرلته، في ذلك اليوم عينه ختن إبراهيم وإسماعيل ابنه" (تكوين 17: 23 - 25) .
يدافع جيمس هيستنج عن حق البكورية إسماعيل فيقول: لقد جانب التوفيق كتاب سفر التكوين. أولئك الذين حاولوا أن يجعلوا نسل إسماعيل واستحقاقه لحقوق البكورية أقل مرتبه زعماً أن انتهاؤه لأمه هاجر جارية إسماعيل يفقده حق البكورية، فهم يزعمون أن هاجر جارية سارة، وأن سارة هي الحرة، ومن ثم فإن البكورية لإسحاق ابن سارة الزوجة الحرة، وبهذا الصنيع فإنهم يغفلون قانون الأسرة الواضح والصريح المنصوص في التوارة في سفر التثنية، ووفقاً لهذا القانون فإن حقوق الابن البكر لا يمكن إسقاطه بسبب الوضع الإجتماعي للأم، هذا الحق الشرعي قج بينه الناموس بالنسبة للرجل الذي يجمع في معيشته أكثر من زوجة، وحالة إبراهيم تنطبق عليها الشريعة إن هوى النفس والأثرة لا تحرم الابن البكر حقه، ولا تحتم خطوة الله للزوجة الحرة فيجعل الله عهده مع ابنها والشريعة صريحة.
"إذا كان لرجل امرأتان إحداهما محبوبة والأخرى مكروهة، فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة، فإن كان الابن البكر للمكروهة فيوم يقسم لبنيه ما كان له لا يحل له أن يقدم ابن المحبوبة بكراً على ابن المكروهة البكر، بل بعرف ابن