رؤية مستنيرة لأسرار إسلامي

بقلم / إبراهيم خليل أحمد

القس إبراهيم خليل فيلبس/ سابقاً

في ذروة العمل الديني كقسيس راعي الكنيسة الإنجيلية، وأستاذ العقائد واللاهوت بكلية اللاهوت الكندية بأسيوط، وزميل للمراسلين الأمريكيين والسويسرسسن والألمانيين بمصر، وكضالع معهم في الحركة التبشرية. من قمة هذا العمل بدأت دراسة مقارنة للإسلام مع المسيحية من عام 1955 حتى 25/12/1959 عندما أعلنت إسلامي للمرسلية الأمريكية بمصر ثم اتخذت الإجراءات القانونية لإشهار الإسلام وكان عمري وقتئذ 40 سنة واليوم قد بلغت: 13/8/1982 - 13/1/1919 = 63 سنة، وسبعة شهور.

يسعدني أن اقدم كتابي محمد - صلى الله عليه وسلم - في التوراة والإنجيل والقرآن، في طبعته الخامسة وأقرر من قمة هذا العمر أن الآيات الكريمة في سورة الأعراف في قوله سبحانه وتعالى: { ... الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ} [الأعراف: 157] كانت مشجعاً لي لدراسات مقارنة بدأتها في صمت في خلال خمس سنوات، حتى أتاني اليقين فدخلت وأبنائي وكريمتي في دين الله نسبح بحمده، ونستغفره على ما تقدم وما تأخر من ذنوبنا.

وأقرر أن اللقاء الإسلامي المسيحي بالخرطوم عام 1980م/ 1401 هـ جعلني أتفرغ لدراسات مقارنة لأقدم للإسلام وزاداً ينفع كل داعية إسلامي على بصيرة في الدعوة الإسلامية.

وتقديمي لكتابي (محمد - صلى الله عليه وسلم -) إنما هو خلاصة الكتاب في ملزمة واحدة، بل هو رؤية لأسرار إسلامي. فأقول ويقول كبار اللاهوتيين المعاصرين - بالرغم من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015