أعدهم لتحمل الأعباء ونشر الدين في الأرض. وسلحهم بكل أسلحة الحكم قادرين على سياسة الشعوب.

ولذا نرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ركز على الحجاز باعتبار مكة مركز الدائرة.

وإن محمداً في ثلاثة وعشرين عاماً أسس دولة. ووضع لها دستوراً، ونشر الإسلام في جزيرة العرب، ولم يمض على موته قليل حتى دق الإسلام أبواب الدنيا ناشراً العدل والرحمة، وجاء أبو بكر ليخضع الجزيرة لسلطان الدين، وخرج عمر ليلتحم مع فارس والروم ويقضي على نفوذ أعظم دولتين في ذلك الزمان.

ثم يركب المسلمون البحر في عهد عثمان ومن بعده، حتى أصبح البحر المتوسط بحيرة عربية، وانتشر الإسلام في كل أنحاء العمران.

غيرته على أصحابه:

كرمهم القرآن واعتبر الفوز لمن يحشر معهم:

{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} .

وقوله تعالى:

{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015