بطاركة أنطاكية وبيت المقدس والإسكندرية - الذين كانوا في حماية المسلمين - وبذلك لم يحضر المجمع سوى ثلاثمائة وأربعين أسقفاً تقريباً برئاسة بطريرك القسطنطينية.

هذا هو الصراع بين الأباطرة والبابوية، يشتد بقوة نفوذ الأباطرة، ويضعف بضعف نفوذهم، حتى آلت القوة نهائيا إلى البابوية التي استطاعت أن تفرض سيطرتها على الشعوب في شئونهم الدينية والدنيوية.

ولعل أقوى دليل على هذا هو المجموعة التي تنسب إلى البابا جريجوري السابع 1073 - 1085 م وتعرف باسم الإدارة البابوية.

وأهم موادها:

1 - البابا وحده هو الذي يتمتع بسلطة عالية.

2 - البابا وحده يمتلك سلطة تعيين الأساقفة أو عزلهم.

3 - جميع الأمراء العلمانيين يجب أن يقبلوا قدم الباب وحده.

4 - للبابا وحده الحق في عزل الأباطرة.

5 - لا يجوز عقد أي مجمع ديني عام إلا بأمر البابا.

6 - ليس لأي فرد أن يلغي قرارا بابويا، ومن حق البابا وحده أن يلغي قرارات سائر الناس.

7 - لا يسأل البابا عما يفعل، ولا يحاكم على تصرفاته.

8 - للبابا وحده أن يجيز لرعايا أي حاكم علماني التحلل من العهود وإيمان الولاء التي أقسموها لحكامهم.

وهكذا كان الصراع بين الأباطرة والبابوية صراعاً مريراً على حساب الكنيسة وحدها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015