617 م، إذ أعد الإمبراطور هرقل جيشاً صليباً لاسترداد الصليب الأعظم من يد الدولة الساسانية الغاضبة.
ويبدو أن وجهة نظر الإمبراطور في تعبئة جيش صليبي كانت محاولة يائسة لرد هجوم الفرس الذين لم يبقوا له من أملاكه سوى القسطنطينية، وكانت هذه العلامة القوة الدافعة للنصر الرائع.
ثم قامت الجيوش الصليبية بتنظيم حملات صليبية ضد جيوش المسلمين من سنة 1097 - 1250 - هذه الحملات السبع التي انتهى أمرها بالنتصار صلاح الدين الأيوبي انتصاراً رائعاً سنة 1187، واستيلائه على بيت المقدس. وتطهيره من تلكم الجيوش الباغية وبأسر لويس لبتاسع ملك فرنسا بالمنصورة سنة 1250م.
هذه هي قصة الصليب من حيث التاريخ الكتابي، ومن حيث التاريخ السياسي.
هذه هي قصة الصليب الذي أصبح عقيدة ورمزاً للمسيحيين.
هذه هي قصة الصليب الذي مجده بولس المدعو رسولاً، وجعله موضع كرازته وتبشيره بقوله: "لأني لم أعزم شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً".
إن الشعب اليهودي - وهو الشعب الموحد لله - يخشى الله ويخشى مسيح الله ويؤيد هذا الصراع المريع بين شاول الملك في مطاردته لداود النبي بغسة قتله والتخلص منه ويشاء الله القدير أن يقع شاول في قبضة داود الذي هرب إلى الجبال ليحتمي من سطوة الملك وبطشه. لقد وقع شاول الملك ثلاث مرات في قبضة داود، وفي كل مرة كان داود يصفح عنه.
قال أبيشاى لدواد: "قد حبس الله اليوم عدوك في يدك فدعني الآن أضربه بالرمح إلى الأرض دفعة واحدة ولا أثنى عليه، فقال داود لأبيشاي: لا تهلكه، فمن الذي يمد يده إلى مسيح الرب ويتبرأ؟! وقال داود: حي هو الرب، إن الرب سوف يضربه، أو يأتي يومه فيموت، أو ينزل إلى الحرب ويهلك، حاشا لي من قبل الرب أن أمد يدي إلى مسيح الرب. فقال شاول: قد أخطأت".