وقد عاش أوريجانوس في الإسكندرية إبان نهضتها العلمية، حيث كانت تتلافى فيها الفلسفة اليونانية، والمناوية، والفيثاغورية، والمسيحية، فضلاً عن عقائد قدماء المصريين، والمذاهب الشرقية المستوردة من الهند وفارس والصين.
وعلى الرغم من الاعتراف بأوريجانوس أباً من الآباء - إلا أن تشبعه بالفسفة اليونانية أدى إلى اتهامه بالهرطقة التي أدانه بها مجمع القسطنطينية في القرن السادس.
على أن تيار الأفلاطونية استمر في تدفقه وتأثيره في الفكر المسيحي في القرن الرابع، ولم يلبث أن انتقل إلى الغرب عن طريق جريجورى اسقف نيسا سنة 400 م تقريباً، فالقديس أمبروز أسقف ميلان سنة 397 م تقريباً.
2 - ديونسيوس الأريوباغى:
ظهر في القرن الخامس الميلادي، وكان قاضياً بمحكمة أثينا العليا، وله التأثير الفعال في تدعيم الفكر المسيحي بالآراء الأفلاطونية.
ومن آثاره: "اللاهوت الصوفي" أي العلم بالهه وبكل الأمور الإلهية علماً ذوقياً تجريبياً.
3 - القديس أوغسطينوس (453 - 430 م) :
ومن آثاره أنه وضح القضاء والقدر، ومذهب حريق الإنسان.
4 - بيوتيوس (453 - 524 م) :
وهو من أرسرة رومانية شريفة، تدرج في منصب الوزارة لثيودريك ملك القوط الشرقيين في إيطاليا.
ومن آثاره الرسائل التي كتبها في اللاهوت، ولخص فيها المبادئ الثالوث، وتجسد الأقنوم الثاني، وتتفق مبادئه مع الخطوط العريضة لعلم الأخلاق الأفلاطوني.
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}