بطم، وهي فاكهة ففي فلسطين (الفستق البري) "تكوين 43: 11" بخلاف العربي فإنه يجمع بالواو والنون والياء والنون.
أما الثروة اللغوية فإن العربية تفضل غيرها من اللغات السامية غنى واتساعاً وطلاوة وحلاوة، وهذا ما يفض الخلاف القائم بين اليهود والمسلمين فإن العرب يقولون: إن لغتهم أقدم اللغات، وإن آدم كان يتكلم العربية، وكذلك اليهود يزعمون هم أيضاً هذا الزعم، والتحقيق العلمي له الولاية والأمر.
وبهذه المناسبة يجمل أن أذكر شيئاً عن السامريين لارتباطهم الوثيق بعلاقاتهم مع الإسرائيليين.
لقد احتدم النزاع بين السامريين واليهود. فيزعم السامريون أنهم على حق، وأنهم أصحاب الدين الخالص، ويتهم على ذلك أنهم لم يهجروا بلادهم إلى بابل كما هاجر الذين يحاجونهم في ذلك، بل لبثوا في أرضهم مقيمين قانتين حفظة كراما للدين.
ويقول اليهود: ليس السامريون على شيء، وإنهم (اليهود) يعلمون ويوقنون أن أباهم حافظ للدين، فلا يسمه سوء، لأنه الحق المبين. وإن الله كان مدركهم وهاديهم في مهجرهم، ثم إنهم من بعد ذلك عادوا إلى القدس - بيت الله وهم على دينهم الحنيف، قالوا: أما آباؤكم أيها السامريون فقد تزوجوا من نساء وثنيات فاختلط الدم بالدم، واستبحتم ما حرمنا على أنفسنا، بل لم تقف بكم الحال عند هذا الحد، حتى جعلتم بناتكم حلا للوثنيين تصاهرونهم وتخالطونهم.
ولقد جمع السامريون من التوراة أسفار موسى الخمسة وكانت لهم هذه الأسفار بالعبرية بالخط العبري القديم، ورغبوا عن الخط المربع ولم يقبلوا الكتابة بع قط، وهو الذي كان يستعمله اليهود بعد هجرتهم إلى بابل.
وقد ترجم السامريون أسفارهم الخمسة إلى اللغة الآرامية وبلهجة سامرية بعد أن شاعت اللغة الآرامية وذاعت في بلاد فلسطين.