الباب السابع الكتاب المقدس والعقيدة المسيحية

{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}

1 - الكتاب المقدس والعهد القديم

(أ) نشأة اللغة العبرية:

إن اللغة العبرية لم تذكر (بالنص) في الكتب المقدسة، وهو ما يدل على أن هذه التسمية كانت من عمل غير العبريين، وإنما ذكرت في سفر أشعياء 19: 18 - بلغة كنعان. مسماة باسم كنعان حفيد نوع عليه السلام. ثم أطلقوا عليها اسم اليهودية، جاء في سفر الملوك الثاني 18: 6، وسفر أشعياء 26: 13.

ولقد ورد هذا الاسم (يهودي) في سفر نحميا، إلا أنه لم يذكر إلا بعد هجرة العشرة الأسباط - هنالك - وكان هذا النعت يطلق على اللغة والأمة أيضاً.

والفرق كبير بين لفظي: عبري، وإسرائيل، لأن عبري إنما كان ينعت به الشعب قبل ظهور الأسباط في الأيام الخالية. أما بعد ذلك فقد أصبحوا يفخرون بالإسرائيلية.

على أننا لا نجد من بين المؤرخين اليونانيين والرومان مثل بوزينوس وطسطيوس - وحتى المؤرخ الإسرائيلي بوسيفوس - من ذكر اليهود أو سماهم بالإسرائيليين. بل كلهم يجمعون على تسميتهم بـ (العبريين) . وهذا اللفظ مأخوذ من عبر النهر كما أسلفنا، أي (نهر الفرات) ، ثم إنهم أضافوا ياء بالنسبة إلى (عبر) فأصبح (عبرياً) ، وأول من سمى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015