يعلن الدكتور تشارلس فرنسيس بوتر في كتابه (السنون المفقودة من عيسى تكشف) : "إن إنجيلا يدعى إنجيل برنابا استبعدته الكنيسى في عهدها الأول. والمخطوطات التي اكتشفت حديثاً في منطقة البحر الميت جاءت مؤيدة لهذا الإنجيل"

وتوالت بعد ذلك الاكتشافات التي لم يسمع عنها الجمهور لدينا كثيراً، وهذا هو سر التعجب، فالمصادر التي تذكر هذه الأمور - كلها أجنبية غربية - قد ذكرت أن مخطوطاً آخر في الفيوم وآخر في مصر العليا، وثالثاً في سور سيناء في سنة 1958 م، وأن هذا الأخر مكتوب باللغة الديموطبقية، وأنه كتب في القرن الثالث بواسطة القديس مرقس الحواري المعروف، يصف فيه تاريخ عيسى ويصحح نقطاً مما جرى عليه العرف.

لقد استبعد إنجيل برنابا الذي يهدي إلى الحق، فيهدي إلى الرسول الكريم سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، ومن عباراته: "فلما كان الناس قد دعوني الله، وابن الله، على أني كنت بريئاً في العالم - أراد الله أن يهزأ الناس بي في هذا العالم بموت يهوذا معتقدين أنني أنا الذي مت على الصليب لكيلا تهزأ الشياطين بي في يوم الدينونة، وسيبقى هذا إلى أن يأتي محمد رسول الله الذي جاء مشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله".

وفي هذا المعنى يقول يوحنا الحواري: "ومتى جاء روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي".

وقال برنابا أيضاً: "لأن الله سيصعدني من الأرض، وسيغير منظر الخائن حتى يظنه كل أحد إياي. ومع ذلك فإنه لما يموت شرميتة، أمكث في ذلك العار زمناً طويلاً في العالم، ولكن متى جاء محمد رسول الله المقدس تزال عني هذه الوصمة، وسيفعل الله هذا لأنني اعترفت بحقيقة مسيا الذي سيعطيني هذا الجزاء، أي أن أعرف أني حي، وأني برئ من وصمة تلك الميتة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015