مستقلاً عما خلق، وعن التواريخ والحوادث التي وضعها الناس لأنفسهم، وأنه شيء آخر مختلف عما يدور بعقل أي إنسان.
ومن كل ما سبق يتبين لنا مدى الخطأ الذي وقع فيه بغض المفسرين عندما فسروا الإنجيل تفسيراً حرفياً، وعندما أعطوا قيمة كبيرة للأرض التي نعيش عليها، ووصفوا عيسى بالألوهية، وهو ليس إلا واحداً من عباد الله الصالحين المختارين.
أكتشف حديثاً مخطوطات قديمة، كانت محفوظة في غحدى الحفر، يرجع تاريخها إلى ما قبل الميلاد، ووجد أنها تحوي معلومات تصحح الفكرة السائدة عن ألوهية عيسى ابن مريم.
ولقد كنت الباحثون عدة تقارير حول القيمة العظيمة لهذا الاكتشاف، وهو مخطوطات قديمة مخبأة في أوان فخارية طويلة، هي جزء من مكتوبات الأسنيين القدماء العظماء.
ولما أرسل الدكتور تريفور نسخة من هذه المخطوطات إلى الدكتور "و. ف. ألبرايت" - وهو عمدة في علم آثار الإنجيل - رد عليه بقوله: "تهانئي على اكتشاف أعظم مخطوط في العصر الحديث فوق هضبة بجوار البحر الميت"، وحدد تاريخ كتابته بمائة عام قبل الميلاد، وقال: "إنه لا يوجد أدنى شك في العالم حول صحة هذا المخطوط، وسوف تحدث هذه الأوراق ثورة في فكرتنا عن المسيحية".
ويرى كثير من الباحثين ورجال الذين وغيرهم - أن هذه المخطوطات القديمة التي تعطي صورة واضحة عن الكتب القديمة التي حرفتها الكنيسة أو كذبتها (والتي ذكرت في الإنجيل) - سوف تحدث ثورة في تفكير كل من يبحث عن الحق بدلاً من العقائد الصناعية أو الدين الذي ةضعه الإمبراطور قسطنطين والذي عقد مجمع نيقية في سنة 320 تحت رئاسته، وفي هذا المجمع وضع نهاية لدين الناصرى المتواضع، دين الوحدانية إلى دين التثليث.
والحقيقة التي لا ينبغي أن تغيب عن بالنا هي ما قررته هذه المخطوطات "أن