ولكن هناك جوهرة ثمينة أخرى في مكتوباته، ونادرا ما نراها في التراث الإسلامي كله. وقد انعدمت بعد القرن الثامن الهجري.

وإن سمحتم نعبر عنها "بالروح" كما يقول إقبال، فإن كل سطر من سطوره مملوء بالتأثير، ولعل سببه كامن في ذلك الشعور الديني الوقاد الذي كان يقض مضجعه طوال حياته. إذن - لابد أنه كان متصفا بشيء ما. حيث استطاع أن يغير أحوال نجد وما حوله رأسا على عقب في لمحة خاطفة.

وبالجملة فإن جميع مؤلفاته الصغيرة والكبيرة مليئة من هذا التأثير، ويظهر هذا أشد وأكثر في رسائله.

وقد عرفنا من مؤلفات الشيخ الكتب التالية:

1- كتاب التوحيد:

وهذه الرسالة هي أشهر مؤلفات الشيخ، وكما أن كتاب "تقوية الإيمان" للشيخ إسماعيل الشهيد (ش سنة 1246هـ) 1 قد أسيئت سمعته في مجالس أصحاب الأفكار الفاسدة في الهند، فكذلك "أدعياء العقيدة الطيبة" في العرب والعجم لا ينظرون إلى كتاب التوحيد نظرة طيبة.

والاسم الكامل لهذا الكتاب هو "كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد"، وذكر فيه الشيخ حقيقة التوحيد وحدوده،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015