والشرك ومفاسده، وفصل القول في جميع تلك الطرق التي تؤدي إليه كالاستعاذة والاستغاثة بغير الله، والتوسل ودعاء غير الله والنذر والذبح لغيره والسحر والكهانة والتطير وغيرها.
ولم يأت بأفكاره إلا القليل1، بل اكتفى في كل باب بذكر براهين واضحة وصريحة من الكتاب والسنة.
ولقد حظي هذا الكتاب بالقبول العام، وسارعت إليه الأيدي وطبع مرات كل منها عدة آلاف وترجم بلغات عديدة.
وترجم بلغة "اردو" عدة تراجم. ولم أعرف هل ترجم بالإنجليزية أولا2؟ وقد ألف علماء نجد شروحا عديدة لهذا الكتاب، وبعضها مفيدة جدا وغزيرة العلم.
وذكر بروكلمان شرحين 3:
1. الدر النضيد لأحمد بن حسن النجدي، وقد طبع في دهلي سنة 1311هـ.
2. فتح الله الحميد المجيد لحامد بن محمد بن حسن، وقد طبع في أمر تسر سنة 1897م.
أما الأول فلم أطلع عليه وأما الثاني فناقص وغير مهم، ولكن بروكلمان غفل عن ذكر أهم الشروح وهو "فتح المجيد"، وقد بدأ تأليفه الشيخ سليمان بن عبد الله بن شيخ الإسلام (م سنة 1232هـ) إلا أنه لم يتم، فأكمله الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام (م سنة 1285هـ) ، وأضاف إليها زيادات كثيرة، والذي نراه أمامنا هو من