والحق ضالة المؤمن، فمن كان عنده علم يقتضي الطعن فليبينه جهاراً ولا يخف في الله لومة لائم، حتى يعرفوا حقيقة الطعن وموجبه، واحذروا التمادي في الضلالة، والخروج عن الجماعة. فالحق عيوف، والباطل شنوف، والشيطان متكئ على شماله، يدب بين الأمة بالعداوة والشحناء، عياذاً بالله من فتنة جاهل مغرور، أو خديعة فاجر ذي دهاء وفجور، يميل به الهوى، ويزين له الشيطان طريق الغواية والردى، والله أسأل أن يُثبتنا وإياكم على دينه، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.