كم سعى الناس لنحْسٍ أنكدِ ... ورجوا كل خبيثٍ مُفسدِ
أنا عنهم في مقام مفرَدِ ... (أنا لا أختار تقبيلَ يَدِ)
(قطعها أجملُ مِن تلك القُبل)
تلك كفّ لِلَئيمٍ مُسرفِ ... حازت الشحّ وبالبخل تَفِي
فاعتبر فيها مقال المنصِفِ ... (إن جَزتْني عن مديحي صِرْتُ في)
(رِقّها أولا، فيكفيني الخجل)
حُلْوة الأُخرى بدنيا مُرةُ ... مُرة الأخرى بدنيا حُلوةُ
كلُّ شيء لك فيه عِبرةُ ... (مُلْك كسرى عنه تغني كِسرَةُ)
(وعن البحر اكْتفاءٌ بالوشل)
أبعدِ المطلَ عن النفس وجُذ ... وإلى الأطماع يومًا لا تلذ
وبرب العرش من بُخلٍ فعُذْ ... (أعذب الألفاظ قولي لك: خُذْ)
(وأمر اللفظ نطقي بلعلّ)
فعلام الشحُّ يؤذي دينَهم ... وترى الحقد ينمّي حزنهم
أين من يفقه عني أين هُم؟ ... (أعتبر {نَحْنُ قَسَمْنَا بَينَهُمْ})
(تلْقَه حقًا {وَبِالْحَقِّ نَزَلَ})
لا تُنازِعْ حاكمًا في حُكمِهِ ... أو عليمًا ماهرًا في علمه
أو رئيسًا قد علا في قومِه ... (ليس ما يحوي الفتى من عزمه)
(لا ولا ما فات يومًا بالكسل)
إنما الدنيا على حالاتها ... تجلب التنغيص في لذاتها
شأنها الإيذاء في ساعاتها ... (اطْرحِ الدنيا فمن عاداتها)
(تخفض العالي وتُعلي من سفل) ...