وزَجْلُ رُعُودِ المارتين وقَدْ هَمتْ ... بِوَبْلٍ لأَعداءِ الشَّريعةِ قاتِلِ
وضَربٍ يُزِيلُ الهامَ عنْ مَكنَاتِه ... وقَدْ أُسْعِرَتْ نَارُ الوغى بالجحافِلِ
بأَيدِي رجال لا تَطِيشُ عُقُولُهم ... ولا يَعْتَرِيْهَا خِفْةٌ لِلْزَّلازِلِ
إذا عَظُمَ الهُولُ استعدُوا لدفعهِ ... بحزمٍ وصَبرٍ وانتضُوا للنَوَازلِ
صوارمَ عزمٍ لَيْسَ يفللُ حدّها ... وإن جَلَّ بغيٌ مِنْ عدوٍّ مزائِلِ
لعمْري لَقَدْ أَولاكَ مولاكَ رِفعةً ... وذِكرًا جميلاً مَا لَه مِنْ مُماثلِ
وفَخرًا أَطيدًا بالثَّنَا متأَلِّقٌ ... يَقصُرُ عن إدراكهِ كلُّ فاضلِ
فَإن رُمتَ أَن تحيا عزيزًا مؤيدًا ... وتصبحُ في ثوبٍ مِنَ المجدِ رافلِ
فاعدِدْ لأَعداءِ الشريعة فَيلقًا ... مِنَ الحزمِ مَقرونًا بعزمٍ وَنائلِ
ولا تأَمنَنْ مَنْ خوَّن اللهُ إنهُم ... ذَوُوْ المكرِ فاحْذَرهُم وكُنْ غيرَ خامِل
لَقَدْ ضلَّ سعيٌ مِنْ أخي ثقةٍ بِهم ... وخَابَ وأَضحَى عادِمًا لِلْفَضَائِلِ
وفازَ فَتىً فاجَأهمُو بحُسامِه ... وجَاهدهُم للهِ لا لِلْمآكلِ
ولا لِلعُلى في الأَرض والملكِ إذ هُما ... عنْ الآجلِ الأَعلَى عُجالُةُ جاهلِ
فعاملْهُ بالتقوى لِتَقْوى على العِدَى ... وتَنْجُو في يومٍ عَصِيْبٍ وهَائِلِ
فَثِقْ واعْتَصِمْ باللهِ ذِي العرشِ واسْتَقِمْ ... أَلَيْسَ هُو المَوْلى لِرَاجٍ وآمِلِ
وأزكى صلاةٍ يُبْهِرُ البدرَ حسنُها ... على السيِّدِ المعصومِ سَامي الفضائِلِ
وأَصحابِه والآلِ مَا قَالَ قَائلٌ ... هُو اللهُ معبودُ العبَادِ فعَاملِ
اللهُمَّ مَكِّنْ حُبَّك في قُلوبِنا وأَلْهِمْنَا ذِكْرَكَ وشُكْرَكَ ووفّقْنا لامْتِثَالِ طَاعَتِكَ وأمْرِكَ واغْفِرْ لَنَا ولِوالِديْنَا ولجَمِيع المُسْلِمينَ بِرَحْمتِك يَا أرْحمَ الرّاحِمِين وصلِّ الله على مُحَمّد وآلهِ وصحْبِهِ أجمْعِين.
* * *