ونصبه بالنصر والإِجماع ... وقهره فخل عن الخداع
وشرطه الإسلام والحرية ... عدالة سمع مع الدرية
وكن مطيعًا أمره في ما أمر ... ما لمْ يكن بمنكر فيحتذر
واعلم بأن الأمر والنهي معًا ... فرضًا كفاية عَلَى من قد وعا
وإن يكن ذا واحد تعينا ... عليه لكن شرطه أن يأمنا
فأصبر وزل باليد واللسان ... لمنكر واحذر من النقصان
ومن نهى عمَّا له قد ارتكب ... فقَد أتى مما به يقضي العجب
فلو بدا بنفسه فذادها ... عن غيّها لكان قد أفادها
هَذِهِ القَصِيدَة تتعلق بالعقيدة
الحمْدُ للهِ حَمْدًا لَيسَ مُنْحَصِرًا ... عَلَى أَيَادِيهِ ما يَخْفى وما ظَهَرا
ثُمَّ الصَّلاةُ وَتَسْلِيمُ الْمُهَيمن ما ... هَبَّ الصَّبَا فَأَدَرَّ العَارِضَ المْطَرَا
عَلَى الّذِي شَادَ بُنْيَانَ الْهُدَى فَمَا ... وَسَادَ كُلَّ الْورَى فَخْرًا وما افْتَخَرَا
نَبِيُّنا أَحْمَدُ الهَادِي وَعِتْرتِهِ ... وَصَحْبُهُ كُلُّ مَنْ آوى وَمَنْ نَصَرَا ...
وَبَعْدُ فالْعِلْمُ لَمْ يَظْفَرْ بِهِ أَحَدٌ ... إلاَّ سَمَا وَبِأَسْبابِ الْعُلَى ظَفَرَا
لاسِيّما عِلْمُ أَصْلِ الدِّين أَنَّ بِهِ ... سَعَادَةُ الْعَبْدِ والمَنْجَى إذا حُشِرَا
باب ما تعتقده القلوب وتنطقُ بِهِ الألسن ...
من واجب أمور الديانات
وَأَوَّلُ الْفَرْضِ إيمَانُ الْفُؤادِ كَذَا ... نُطقُ اللّسانِ بِمَا فِي الذِّكْر قَدْ سُطِرَا
أَنَّ الإِلهَ إلهٌ واحِدٌ صَمَدٌ ... فلا إلهَ سِوى مَنْ لِلأَنامِ بَرَا
رَبُّ السَّمواتِ والأَرْضِين لَيسَ لَنَا ... رَبٌّ سِواهُ تَعَالَى مَنْ لَنَا فَطَرَا
وأَنّهُ مْوجِدُ الأَشْياءِ أجْمَعِهَا ... بلا شَرِيكٍ ولا عَونٍ ولا وُزَرَا